مشروع خدمة تأجير الدراجات هو أحد المشاريع الخضراء التي تسعى الحكومة لتطبيقها وتشجيع الناس على الاشتراك فيها، حيث يهدف المشروع إلى خفض التلوث الناتج عن عوادم السيارات كما يحقق سيولة مرورية تخفف من الزحام الخانق بالمدينة، ويتطلب المشروع شراء الدراجات وإتاحتها للجمهور بأجرة محددة، ويقدم المشروع خدمة طبية للمجتمع، حيث تزيد رياضة ركوب الدراجات معدلات الحرق ما يقضي على السمنة ويحسن الدورة الدموية ما يساعد في ضبط مستوي السكر والضغط في مجتمع يعاني معظم شعبه ممن تخطوا الخامسة وأربعون عاما هذه الأمراض المزمنة.
المبادرات الحكومية ومشروع خدمة تأجير الدراجات
سعت محافظة القاهرة إلى إطلاق أول مشروع لخدمة تأجير الدراجات في يوليو ٢٠٢٣ في إطار استضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ COP 27 واشتملت المبادرة على ٥٠٠ دراجة موزعين على ٢٦ محطة على أن يتوسع المشروع في المرحلة الثانية إلى ٤٥ محطة إلا أن هذه المبادرة لم تحقق المطلوب منها بسبب اختلاف محافظة القاهرة والشركاء التجاريين، والمشروع ينتمي إلى فئة المشروعات الخدمية حيث يقدم خدمة التنقل من نقطة إلى أخرى بشكل سلس متجاوزا الزحام المعهود للمحافظة، وتعد تقنية الذكاء الاصطناعي والتحكم عن بعد ركيزة أساسية للمشروع.
المبادرات الشبابية وتحقيق الربح من المشروع
تنتشر خدمة تأجير الدراجات في المواسم الصيفية داخل المدن الساحلية مثل مرسى مطروح والإسكندرية والساحل الشمالي والعلمين الجديدة، وهنا يتضح ما يمثله ركوب الدراجات من متعة في الحركة، لذلك اتجهت المبادرات الشبابية الحديثة إلى حث الحكومة على توفير الأماكن الخاصة لبدء المشروع بشكل أوسع وأماكن المحطات.
المعدات المطلوبة للمشروع
- الدراجات الهوائية المناسبة لطبيعة أرض المشروع.
- معدات الأمان الخاصة بالدراجة من خوذة وركبه.
- المعدات المناسبة لإصلاح الدراجة في حالة حدوث تلف للدراجة.
- استخدام قناع واقي للوجه.
- حقيبة إسعافات طبية أولية في حالة حدوث أي إصابة.
مشروع خدمة تأجير الدراجات بين الموسمية والاستدامة
تعتبر الدراجة آلة تنقل مفتوحة، فلا يستطيع صاحبها الاختباء من المطر في الشتاء أو تحمل البرد الشديد، ولا توفر حماية لصاحبها حماية من سعير الشمس في منتصف الصيف كما لا توفر حماية من الأتربة والعوادم لوجه راكب الدراجة، لذلك تعتبر هذه الخدمة موسمية بشكل كبير وبشكل يكاد يقتصر على السياحة.
ولتحويل هذه الخدمة من موسمية مؤقتة إلى خدمة مستدامة مطبقة بشكل فعال داخل المدن، تحتاج الدولة لتوفير مساحات خاصة على جانبي الطريق خاصة ب راكبي الدراجات وتطوير قواعد المرور لاستيعاب هذا المكون المروري الجديد، مع التزام راكب الدراجة بمعدات الأمان والسلامة الخاصة بالطريق.
تابع المزيد: مشروع صناعة المخلل
أنواع الدراجات الهوائية
تفرض كل بيئة طبيعتها على نوع الدراجة المستخدمة وتتنوع الدراجات بين:
الدراجة العادية
وهي الدراجة العادية العاملة داخل المدن وعلى الطرق الممهدة، ويكون وزنها خفيف نسبيا وتتمتع أحيانا بمبدل سرعات ونظام فرامل، لذلك تعتبر خيار مثالي لمن أراد أن يبدأ المشروع في مدينته.
الدراجة الجبلية
ذات إطارات عريضة لزيادة ثبات الدراجة على الأرض، وهي مضادة للانزلاق ويمكنها الهبوط من على سفوح الجبال.
الدراجات الهجينة
وهي دراجة تجمع بين مميزات الدراجات الجبلية والعادية.
دراجات السباق
بدون الفرامل الميكانيكية وسرعتها عالية جدا، كما أن وزنها خفيف ومنها أنواع قابلة للطي.
تقدم المبادرات الخضراء في العصر الحالي بديلا لمكونات الاحتراق الداخلي وآليات إنتاج عوادم الوقود الأحفوري الذي يزيد من نسبة الكربون في الجو مؤديا لرفع حرارة كوكب الأرض، وتعمل هذه المبادرات على استخدام الطاقة النظيفة والتخلي عن العادات الملوثة للبيئة.
يعتبر ركوب الدراجات واحدا من أهم المبادرات الخضراء التي تساهم في حلول جذرية للتلوث كما تزيد الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة وما يصحبها من تطور صحي، ومع كل هذا التطور الأخضر فإن مشروع خدمة تأجير الدراجات سيكون من المشاريع الرابحة التي تدر دخل وفير على صاحبها.