مشروع التحرير والمونتاج من المشاريع المصنفة تحت مسمى مشاريع الفئة الصغيرة، والمونتاج عموما فن ترتيب اللقطات المصورة بترتيب زمني مدروس بحيث تتحول المشاهد المصورة إلى رسالة واحدة متجانسة كما يمكنك من إضافة مقاطع صوتية، وقد وفرت التكنولوجيا الحديثة تكاليف باهظة وأوقات طويلة في تنفيذ عملية المونتاج حيث كانت تعتمد في السابق على التنفيذ اليدوي واستخدام آلات خاصة في التقطيع والتركيب أما اليوم فكل ما تحتاجه هو جهاز كمبيوتر قوي وبرنامج مناسب.
مشروع التحرير والمونتاج والتكنولوجيا الحديثة
قديما كان يطبع الفيديو على شرائط وكانت عملية المونتاج تقوم على أساس يدوي وأجهزة تناظرية، في العصر الحالي تصور المقاطع علي أجهزة إلكترونية وتقوم المعالجات الحسابية بتحليل البيانات القادمة من المصدر أو المقطع المصور في هذه الحالة وإضافة بيانات عليه أو حذف بيانات منه عن طريق برامج مخصصة، لذلك يعتبر مشروع التحرير و المونتاج من المشروعات التكنولوجية الحديثة التي فرضت نفسها خاصة مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي والرغبة في الشهرة وإظهار الموهبة.
متطلبات المشروع
يتطلب المشروع عددا من المهارات أكثر من الأدوات حيث تتطلب البرامج الحديثة لتحرير الفيديو إلماما بالكثير التفاصيل والمعلومات لإنتاج مقطع يتسم بالسلاسة والموضوعية والوحدة ، وهي كالتالي:
جهاز كمبيوتر محمول
هو الوحدة الرئيسية و الاساسية للعمل ويجب أن يكون الجهاز مزود بمعالج قوي قادر على استقبال وتحليل ومعالجة البيانات القادمة من المصدر( مقطع الفيديو) لإعطاء أفضل نتيجة ممكنة، وتعد الأجهزة المزودة بمعالج سباعي النواة أو ما هو متعارف عليه في عالم التكنولوجيا core i7 الخيار الأفضل لك لتبدأ به.
مصدر خام
وينقسم معنى المصدر الخام هنا لمعنيين، مقاطع خامات تحتفظ بجودتها كاملة بمعنى أنه لم يسبق التعديل عليها ببرامج التعديل الأخرى والمعنى الآخر أنها بدون حقوق ملكية فكرية أو صاحبها متضامن في العمل.
برامج التعديل
وتوفر الشركات التكنولوجية الكبرى مجموعات مختلفة من برامج التعديل ويستخدم كل منها في هدف معين، وتوفر الشركات هذه البرامج عبر اشتراك سنوي أو بيعها على أقراص مدمجة.
مجموعة المستفيدين من مشروع التحرير والمونتاج
يستهدف المشروع عدد من الفئات الطالبة لهذه الخدمة والتي تعود بالربح على صاحبها، ومن الفئات المستهدفة ما يلي:
شركات إنتاج المحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي
تعتبر طفرة لاحقة لتطور تكنولوجيا مواقع التواصل، حيث أصبحت شركات إنتاج المحتوى واحدة أهم أيقونات مواقع التواصل، وتهدف إلى تصوير ونشر محتوى جاذب للجمهور لتحقيق نسبة مشاهدات عالية تمكنها من وضع إعلانات وتحقيق الربح.
السينما والتلفزيون
المونتاج وتحرير الفيديو نشأ مع صناعة السينما وتطور عبر الزمن ليصل لمختلف القطاعات الأخرى وتحتاج شركات الإنتاج والإخراج السينمائي هذه الخدمة لضبط إيقاع الفيلم وحركة المشاهد.
الدعاية و الإعلان
تنتج شركات الدعاية محتوى إعلاني للترويج لمنتج معين ويجب أن يتميز هذا المنتج بالسلاسة والجاذبية في العرض.
شركات الرسوم المتحركة
تحتاج شركات الرسوم المتحركة إلى نمط معين في التحريك حيث يعد المونتاج العنصر الحاسم في جاذبية المشاهد حيث يعتمد نسق المشاهد عليه.
تابع المزيد: مشروع الكنافة والقطايف
معوقات مشروع التحرير والمونتاج
حتى تكون مونتير ناجح تحتاج إلى عدة مقومات قد لا تتوافر بسهولة، ومن أهم هذه المقومات ما يلي:
- جهاز حاسب محمول والذي يشكل ارتفاع ثمنه الحالي مشكلة للبعض.
- النسخ المسروقة من برامج المونتاج التي يلجأ لها البعض لتقليل تكلفة البدء ولكنها تسبب انهيار الجهاز في النهاية.
- الحاجة إلى التدريب على يد محترفين قبل الانطلاق في مشروعك وقد يستغرق التدريب وقت طويل نسبيا.
يعتبر مشروع التحرير والمونتاج من النماذج التي ينتمي أصحابها إلى فئة الفنانين، فيجب أن يتمتعوا بنظرة خاصة ورؤية لإنتاج المحتوى بشكل جيد حيث يتحكم المونتاج في رتم العرض كله وعلى أساسه يتحدد استمتاع المشاهد بالعمل أو لا.