ما هو التحليل الأساسي؟ يحتاج كل من يرغب في خوض تجربة داخل السوق المالية إلى معرفة الإجابة على هذا التساؤل حتى يتمكن من اتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة مع الأوضاع التي تحدث داخل البورصة، وذلك لتجنب المخاطر التي تحف سوق الأوراق المالية، لذلك يلجأ المستثمرون إلى استخدام مناهج متنوعة حتى يتمكنوا من معرفة مستقبل أسعار الأسهم ويعتبر التحليل الأساسي أهم هذه المناهج.
ما هو التحليل الأساسي؟
ينبغي التعرف على مفهوم التحليل الأساسي حتى نتمكن من استخدامه داخل السوق المالية وهو منهج يعتمد على التحليل الذي يحاول الوصول للقيمة الحقيقة العادلة المتعلقة بالسهم، وذلك من خلال تحليل الكثير من العوامل المشتركة الداخلية، والقطاع الذي تتبعه الشركة، وايضًا تحليل العوامل الخارجية مثل الاقتصاد الدولي والمحلي وغيرهم.
مراحل التحليل الأساسي
بعدما تعرفنا على ما هو التحليل الأساسي؟ يتطلب منا معرفة المراحل التي يمر بها وتتمثل في ثلاث مراحل وهي كالتالي:
تحليل الظروف الاقتصادية
وهذه المرحلة الهامة من مراحل التحليل الأساسي تحتوي على عدة عوامل وهي:
- أسعار الفائدة: حيث إن التغيرات التي تحدث في سعر الفائدة يقع تأثيرها على تكلفة التمويل بسبب تواجد علاقة عكسية بين سعر الفائدة وسعر السهم.
- معدل التضخم: حيث إن ارتفاع نسبة التضخم يؤدى إلى حدوث انخفاض في ربح الشركات وبالتالي يحدث انخفاض في سعر الأسهم الخاصة بهذه الشركات.
- الحالة الاقتصادية العامة: عند حدوث حالة رواج في السوق يتم الزيادة على طلب السهم مما يترتب عليه ارتفاع سعره، ويحدث العكس في حالة الكساد حيث ينخفض الطلب على السهم ويؤدي إلى انخفاض سعره.
- السياسة النقدية: وهي تتعلق بزيادة المعروض النقدي داخل الدولة مما يؤدى إلى حدوث ظاهرة التضخم و يترتب عليها انخفاض في أسعار الأسهم.
- السياسة المالية: وفيما يتعلق بالإرادات الحكومية وذلك في الحالة التي تنخفض فيها نسبة الضرائب التي تدفع للدولة، أو حدوث إعفاء ضريبي، مما يؤدى إلى ارتفاع صافي الدخل للشركات وينتج عن ذلك ارتفاع الأسهم، ويحدث العكس في حالة زيادة مقدار الضرائب التي تأخذها الدولة، وبالنسبة للإنفاق الحكومي في هذه الحالة إذا كان الإنفاق الحكومي موجه من أجل دعم بعض الصناعات، فيترتب على ذلك حدوث انخفاض في تكاليف الإنتاج والذي يترتب عليه ارتفاع في الأرباح وحدوث ارتفاع في سعر الأسهم.
تابع المزيد: دليلك الشامل عن كيف تصبح متداول محترف
تحليل ظروف الصناعة
وتتمثل هذه المرحلة المتوسطة من التحليل السياسي في جانبين وهما كالآتي:
دورة حياة الصناعة
ويجب معرفتها بشيء من التفصيل فهي تتمثل في مرحلة النشأة حيث تكون الشركة جديدة في داخل القطاع، ومن الممكن أن تتعرض لحدوث خسائر، لذلك يفضل الحذر من الاستثمار في هذه المرحلة، وهناك مرحلة النمو وفيها تتمكن الشركة من تحقيق الكثير من الأرباح مما يزيد من سعر أسهمها وهي مرحلة يفضل فيها القيام بالاستثمار.
وتوجد مرحلة النضوج التي تستقر فيها أسعار الأسهم ويحدث زيادة في نسبة التوزيعات النقدية ويفضل لمالكها الاستثمار إذا كان ممن يفضل التوزيعات النقدية، وأخر مرحلة تمر بها هى مرحلة الهبوط حيث تنخفض أرباح الشركات مما يترتب عليه انخفاض الأسهم ولا ينصح بالاستثمار فيها.
تصنيف الصناعة تبعًا للدورة الاقتصادية ودرجة تأثرها بها
وهذا الجانب من هذه المرحلة يتمثل في الصناعات المصاحبة للدورة الاقتصادية وتتمثل في الصناعات التي يتم أداؤها بشكل جيد خلال فترة الرواج وتضعف في فترة الكساد، ويفضل حدوث الاستثمار أثناء فترة الرواج. وهناك صناعات ليس للدورة الاقتصادية تأثير عليها وهي المنتجات التي لا يمكن للأشخاص أخذ قرار تأجيل شرائها مثل الأدوية، وتوجد الصناعات التي تعتبر مغايرة للدورة الاقتصادية والتي تتحسن في أداؤها خلال فترة الكساد، وتصاب بالضعف أثناء فترة الرواج وهي المنتجات التي تكون بجودة منخفضة ويتم الاستثمار فيها خلال فترة الكساد.
تحليل ظروف الشركة
وفي هذه المرحلة يتم تحليل ظروف الشركة باستخدام هذه الأدوات:
- التحليل الرأسي والأفقي.
- النسب المالية.
- تحليل ربحية الأسهم.
يفضل قبل أخذ قرار الاستثمار داخل السوق المالية معرفة ما هو التحليل الأساسي؟ حتى تتمكن من القيام باستثمار ناجح محقق للأهداف التي تسعى لها.