تعتبر إدارة المخاطرة جزء أساسي من عمليات التداول في الأسواق المالية، مهما كانت الأسلوب، أو الإستراتيجية أو الأسلوب التي يتبعها المستثمر، فهي تساعد في إدارة حجم تعرضهم لحالة عدم اليقين، وتقلبات الأسعار في الأسواق المالية غير المتوقعة، حيث كل فرد معرض للمخاطر المتنوعة أثناء العمل على منصات التداول، ولذلك تم إيجاد بعض الحلول التي تقلل من تأثير المخاطر.
إدارة المخاطرة في الأسواق المالية
يتعرض بعض الأفراد الذين يشاركون في الأسواق المالية لمجموعة من المخاطر، والتي تختلف في طبيعتها، حيث من الممكن أن تؤدي لتحقيق خسائر شديدة لكل الأطراف المتداولة، فالأسواق المالية تتغير بشكل مستمر، وهو ما أدى لوجود استراتيجية إدارة الخطر، والتي تعد من الأمور الضرورية.
ما هي إدارة المخاطرة؟
داخل الأسواق المالية توجد عملية إدارة الخطر وهي عملية تحديد، وتحليل، وتصنيف كل المخاطر المحتملة، والتي يمكن أن تواجه المتداول خلال عملية التداول الاستثمارية، وتعمل على اتخاذ التدابير الملائمة لتقليل المخاطر، أو الحد منها قدر المستطاع، يعد إدارة الخطر من العناصر الحاسمة في سوق الاستثمار الناجح، لأنه يساعد المتداولون المستثمرون على أخذ قرارات صائبة، وتجنب، أو تخفيف الخسائر المتوقعة.
أهمية التحكم في المخاطر
تعتبر إدارة الخطر من الأمور ذات أهمية كبيرة لكافة المشاركين في الأسواق المالية على اختلاف أهدافهم، وطبيعتهم، بسبب طبيعة الأسواق التي تغير بشكل مستمر، وعدم إمكانية توقع التحركات المستقبلية للأسعار.
نصائح عند تنفيذ استراتيجية التحكم في المخاطر
هناك 3 عوامل أساسية يجب مراعاتها عند إجراء استراتيجيات إدارة المخاطرة في منصات التداول المختلفة:
- المعرفة: تساعد المعرفة سواء بالأدوات، أو الأسواق المالية في الحد من التعرض إلى المخاطر الغير محسوبة.
- حيث مواكبة اتجاهات السوق، وفهم الأنواع المختلفة من المخاطر التي تتعلق بالأصول المالية، حيث يساعد المستثمر على اتخاذ الكثير من القرارات الحكيمة، وتجنب الأخطاء المكلفة.
- نسبة التركيز: حيث من الضروري للفرد تجنب التركيز على صفقة واحدة، وتوزيع المخاطر على فئات متعددة من الأصول، فبهذه الطريقة يمكنك تقليل التأثيرات على أي استثمار مالي على محفظتها الإجمالية.
- فئات الأصول: حيث يمكن المساعدة تنويع المحفظة المالية من خلال العديد من الفئات المتنوعة للأصول الغير مترابطة فيما بينها في إدارة مخاطر بشكل أفضل، مثل الأسهم، والسندات، والعملات الأجنبية، والسلع حيث يمكن للمتداول تقليل حجم المخاطر المتوقعة من المحفظة، وزيادة عائداتها على المدى الطويل.
التحكم في المخاطر خلال عملية التداول والاستثمار المالي
تتكون عملية تداول الأموال من شراء، أو بيع الأصول المالية خلال فترات قصيرة لكي يتم تحقيق الأرباح، و يركز الاستثمار المالي طويل الأمد على عملية شراء أصول المال، و يتم الاحتفاظ بهذه الأصول لوقت طويل الأمد.
حيث يستخدم أغلب المتداولون ما يسمى بالرافعة المالية لزيادة العوائد الربحية
مما يؤدي إلى زيادة التعرض للمخاطر، بينما يقوم الشخص المتداول بالتنويع حتى يقلل من مشكلة حدوث المخاطر، ويتقبل الخسائر المؤقتة لكي يحقق مكاسب كبيرة في المدى الطويل، وبصفة عام تعتبر عملية التداول أكثر خطورة نتيجة طبيعتها قصيرة المدى، واستخدام الرافعة المالية.
اقرأ أيضًا: بونص فوركس
استراتيجية طويلة المدى
يمكن استخدام استراتيجية طويلة الأجل في إدارة الخطر حيث تعد تلك الاستراتيجية واحدة من أكثر طرق الاستثمار المالي انتنشاراً، يقوم المستثمر من خلال تلك الاستراتيجية بشراء أصول مالية، والاحتفاظ بها لعدة سنوات طويلة.
لتحقيق أرباح ثابتة بمرور الزمن، حيث يساعد المستثمرين على تجنب حدوث التقلبات، والتراجعات التي تحدث داخل الأسواق المالية، والتي تشهدها الأسعار على المدى القصير، حيث يقوم المستثمر بإيداع مبالغ مالية ثابتة على فترات زمنية منتظمة.
يتساءل العديد من المتداولين على أهمية إدارة المخاطرة ودور هذه الاستراتيجية في الحد من الوقوع من المخاطر المتوقعة.